تحت عنوان “يداً بيد نحو الحرية”، أقامت جمعية كشافة الحرية عشاءها السنوي الأول لمناسبة تأسيسها، برعاية وحضور القائد العام لكشافة الحرية قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب السابق أنطوان زهرا، ممثل المديرية العامة للشباب والرياضة رئيس مصلحة الشباب الاستاذ جوزف سعدالله، الفني الكشفي المشرف على الجمعيات الكشفية في لبنان روبير خوري، ممثل عن اتحاد كشاف لبنان وجمعية كشافة الاستقلال القائد جورج نيسي، ممثل جمعية كشافة الغد القائد انطوان فغالي.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كانت كلمة للمثل الدكتور سمير جعجع النائب السابق أنطوان زهرا شدد فيها على اهمية أن تكون كشافة الحرية ممثلة داخل اتحاد كشاف لبنان.
كما كانت كلمة لرئيس جمعية كشافة الحرية القائد غابي جعجع اكد فيها الاستمرار في العمل الكشفي من أجل المجتمع والانسان.
وخلال الحفل تم تقديم دورع تذكارية عربون تقدير لمن واكبوا وقدموا التضحيات في سبيل انشاء الحركة الكشفية من كشافة المستقبل وصولا الى كشافة الحرية. والمكرمون هم: القائد حبيب نمور – القائد ريتا خوري – القائد روبير خوري – والمناضل فرنسوا معراوي.
الحفل الذي اقيم في مطعم Le Royaume القليعات، قدمه الاعلامي القائد رولان خاطر والقائد سينتيا شواح. وفيما يلي كلمة الافتتاح:
ليس من باب الصدفة ان تُسمّى/ كشافةُ الحريّة//
فهي تأسّست بعد حريةِ لبنان/
وبعد السيادةِ والاستقلال/
وبعد حريةِ قائدِها العام/
أيُّها الرفاق/ إنّ كشافةَ الحرية/ هي بالتأكيد/ حركةٌ كشفية على غِرار كل الحركات الكشفية الأخرى في لبنان/ تعمل على تدريبِ الشُبانِ والشابات على التعاون والخدمةِ العامة والتنمية الروحية والثقافية/ وعلى التربيةِ الوطنية الجامعة/ لكنها لا تخجل أن تُقرّ وتُعلن أنها جزءٌ لا يتجزأ من مشروع “القوات اللبنانية” الانساني والاجتماعي//
ففي وقتٍ/ نَسمعُ دعواتٍ صادرةً عن حركاتٍ كشفية/ تدعو لاسْتِنهاضِ مشروعِها الايديولوجي/ الذي يَعتمد على أفكارِ بعض الأئِمّة/ من الضروري أن نؤكد/ أننا في كشافةِ الحريّة/ نتمسّكُ بأفكارِ ومبادئ ونُظُم الحركة الكشفية العالمية ومؤسِّسِها. كما نتمسّكُ روحياً بتعاليمِ كنيستِنا التي تؤكد على محبة الآخر والتعاون مع الشريكِ في الوطن/ ونتمسّك وطنياً بلبنان أولا وآخرا/ فإيديولوجيتُنا واضحةٌ وثابتةٌ/ الجيش والشعب والدولة/ ولا شيء غير الدولة/ وهذا يرتّبُ علينا مسؤوليةً كبيرة/ للسير بجمعية كشافة الحريّة/ في مسيرة المصلحة العامة/ وروح المحبة/ والتعاون والخدمة/ والانضباط والكفاءة/ فيكون الشخص المناسب في المكان المناسب/ ويكون الفرد في خدمة الجميع/ والجميع في خدمة الفرد//
أيُّها الرفاق/ منذ الأزل/ ونحن نقاتلُ ونموتُ/ على اسمِ الحرية/ من دون أن ندعي اختزالَها//
من أجل حريّةِ وطنِنا قاتلنا/ من أجل حريّةِ رأيِنا سُجنّا/ من أجل حريّةِ كنيستِنا واجهنا/ من أجل حريّة قرارِنا ووجودِنا استشهدنا/ من كلِّ هذا نَشَأنا/ ومن أجل كلِّ هذا سنستمر//
نستمر من أجل القضية/ والتي يسأل الكثيرون عنها اليوم أين أصبحت؟
فالقضيةُ لا تعيش فقط على حملِ السلاح/ هي تنمو وتنبت مع كلِّ تلميذٍ وطالبٍ جامعي/ مع كلِّ عاملٍ وربِّ عمل/ وفلاحٍ وتاجرٍ وموظفٍ ومدير. مع كلِّ محامٍ ومهندسٍ وصانع/ مع كلِّ أمٍ/ لا تزال تقدّسُ وقتاً لتربيةِ عائلتِها/ مع كلِّ أبٍ يَعرفُ أن مسؤوليتَه ليست فقط بالرعايةِ إنّما أيضاً بالتربية/
القضية أيُّها الرفاق/ هي دمعة إم نسيم/ وإم سهيل/ وإم مارون/ وإم أكرم/ وكلِّ أُمٍ سقط لها ابناً في الحرب شهيدَ//
نعم، القضيةُ أمانةٌ في أعناقِنا/ فإمّا نقتلُها/ وإمّا نُحييها//
أيُّها الرفاق/ الحريةُ ثورة/ الحريةُ ثقافة/ الحريةُ أسلوبُ فكرٍ ونهجُ حياة/
سنحمي هذه الحريّة/ كي يتحققَ الحُلُم… ويكبَرَ الوعد… ويتقدسَ الاستشهاد!